Muslim Library

تفسير القرطبي - سورة الغاشية - الآية 1

خيارات حفظ الصفحة والطباعة

حفظ الصفحة بصيغة ووردحفظ الصفحة بصيغة النوت باد أو بملف نصيحفظ الصفحة بصيغة htmlطباعة الصفحة
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) (الغاشية) mp3
" هَلْ " بِمَعْنَى قَدْ كَقَوْلِهِ : " هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان " [ الْإِنْسَان : 1 ] قَالَهُ قُطْرُب . أَيْ قَدْ جَاءَك يَا مُحَمَّد حَدِيث الْغَاشِيَة أَيْ الْقِيَامَة الَّتِي تَغْشَى الْخَلَائِق بِأَهْوَالِهَا وَأَفْزَاعهَا قَالَهُ أَكْثَر الْمُفَسِّرِينَ . وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَمُحَمَّد بْن كَعْب : " الْغَاشِيَة " : النَّار تَغْشَى وُجُوه الْكُفَّار وَرَوَاهُ أَبُو صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس وَدَلِيلُهُ قَوْله تَعَالَى : " وَتَغْشَى وُجُوههمْ النَّار " [ إِبْرَاهِيم : 50 ] . وَقِيلَ : تَغْشَى الْخَلْق . وَقِيلَ : الْمُرَاد النَّفْخَة الثَّانِيَة لِلْبَعْثِ ; لِأَنَّهَا تَغْشَى الْخَلَائِق . وَقِيلَ : " الْغَاشِيَة " أَهْل النَّار يَغْشَوْنَهَا , وَيَقْتَحِمُونَ فِيهَا . وَقِيلَ : مَعْنَى " هَلْ أَتَاك " أَيْ هَذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ عِلْمك , وَلَا مِنْ عِلْم قَوْمك . قَالَ اِبْن عَبَّاس : لَمْ يَكُنْ أَتَاهُ قَبْل ذَلِكَ عَلَى هَذَا التَّفْصِيل الْمَذْكُور هَاهُنَا . وَقِيلَ : إِنَّهَا خَرَجَتْ مَخْرَج الِاسْتِفْهَام لِرَسُولِهِ وَمَعْنَاهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ أَتَاك حَدِيث الْغَاشِيَة فَقَدْ أَتَاك وَهُوَ مَعْنَى قَوْل الْكَلْبِيّ .
none
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

كتب عشوائيه

  • الدرر من صحيح فضائل الآيات والسور

    الدرر من صحيح فضائل الآيات والسور: كتابٌ جامعٌ لما ثبت من فضائل سور القرآن وآياته، حاول المؤلف فيه جمع كل ما وقف عليه من الصحيح في أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الإشارة إلى مصدرها اختصارًا.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/272776

    التحميل:

  • الروض الناضر في سيرة الإمام الباقر

    الروض الناضر في سيرة الإمام الباقر: يتناول الكتاب هدي أحد أئمة المسلمين وأئمة آل البيت وهو الإمام محمد بن علي بن الحسين المعروف ب(الباقر)، و سبب تناول هذا الموضوع: أولاً: هو ندرة الكتب التي استقصت كل ما ورد عن الإمام الباقر من روايات صحيحة على المستوى العقائدي و الفقهي و الأخلاقي. ثانياً: الدفاع عن هذا الإمام و الذب عنه، فقد نسب إليه أباطيل اتخذها أصحاب الأهواء رداءًا يلتحفون به وجعلوها ملجأً يلتجئون إليه لتبرير شذوذهم وضلالهم، ثم لبّسوا على عامة المسلمين وجعلوا هذا الشذوذ والضلال ديناً يتقربون به إلى الله . ثالثاً: الحب الذي يكنهّ كل مسلم لمن ينحدر من نسل نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه والذي يحثنا على التعرّف على ترجمة أعلام بيت النبوة واستطلاع سيرتهم الطيبة العطرة.

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/60170

    التحميل:

  • الالتزام بالإسلام مراحل وعقبات

    فهرس الكتاب: - مقدمة - مقدمات لابد منها - هذا الحديث لمن؟ - أجيال ثلاثة. - مراحل الالتزام وعوائقه. - أمثلة على ثمرة الثبات. - مرحلتا الدفاع والقبول.

    الناشر: مجلة البيان http://www.albayan-magazine.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/205800

    التحميل:

  • الدليل إلى مراجع الموضوعات الإسلامية

    الدليل إلى مراجع الموضوعات الإسلامية : كتاب مفيد للدعاة، حيث قام المؤلف - حفظه الله - بالمرور على فهارس أكثر من ألف كتاب لاستخراج رؤوس الموضوعات بالجزء والصفحة، ورتبها على الأبواب، بحيث يسهل في الوصول إلى بعض الموضوعات العامة اللازمة في بناء الشخصية الإسلامية في الجوانب العقدية والأخلاقية وغيرها.

    الناشر: دار الوطن http://www.madaralwatan.com

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/203449

    التحميل:

  • سنن أبي داود

    سنن أبي داود : كتاب السنن لأبي داود كتابٌ ذو شأن عظيم، عُنِيَ فيه مؤلِّفه بجمع أحاديث الأحكام وترتيبها وإيرادها تحت تراجم أبواب تَدلُّ على فقهه وتَمَكُّنه في الرواية والدراية، قال فيه أبو سليمان الخطابي في أول كتاب معالم السنن: " وقد جَمع أبو داود في كتابه هذا من الحديث في أصول العلم وأمهات السنن وأحكام الفقه ما لا نعلم متقدِّماً سبقه إليه ولا متأخراً لحقه فيه ". - وقد بلغ مجموع كتبه خمسة وثلاثين كتاباً، وبلغ مجموع أحاديثه (5274) حديث. - وأعلى الأسانيد في سنن أبي داود الرباعيات وهي التي يكون بينه وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها أربعة أشخاص. - ولسنن أبي داود عدة شروح من أشهرها عون المعبود لأبي الطيب شمس الحق العظيم آبادي.

    الناشر: موقع أم الكتاب http://www.omelketab.net

    المصدر: http://www.islamhouse.com/p/140678

    التحميل:

اختر سوره

اختر اللغة